هو القلم ..ذالك الونيس والصديق الكتوم.. والذي مهما بحنا له من اسرار.. تطمسها المحابر.. فتغرق في ينابيعها.. وحين نفقد هذا الرفيق.. فلا بد من صحوة لإعادته من جديد.. فما اجمل هذة المناجاة .. آهات..وحي القلم مهما خبى..
سيعود وينزف .. ويمتص كل مافي القلب من احاسيس.. يترجمعها عبر السطور.. ويدونها في صفحات من مذكراتنا....
فجميل عندما نطلق عنان النفس لنكتب ما يلوج في خواطرنا فتكون متنفس لصورنا الضيقة التي طالما أقحمناها بالسكوت .. صـوت من أوراقي نشأ في أعماق محبرتي .. ليسكن بأعماق قلبي واسـتمد الدفيء في أحضان صفحاتي وتراقص على نغمات نبضي ليلملم بقربه أحزاني ويبعثر بقايا ألآمي فكيف لقلمي حينها ان ينسى من في القلب بات وأمسى
بداية القصه
:
:
:
( قــصـة حـيـاتـي )
تجتمع لحظات اللقاء .. وتتواكب أحرف البقاء .. ويبقى النبض رمزا للعطاء .. فلا أظن أن النهاية سيكون لها معنى .. سوى ذلك الانقلاب .. بعـد أن لامست قيود الاحتضار .. ولكن بعد أن يأس القلب من لحظات الانتظار .. فمداد الأمل الباقي .. وصمت الزمن الجافي .. ومـواكبة الانطلاق لذلك الحد الفاصل بين الإدراك والجنون .. فلا القلب بمعالم الحب مفتون .. بل تسمى تحت موت الشجون .. غريبة تلك القصة منذ بدأت .. وكل العجب لخيوط الشمس كيف غربت .. ذلك الطيف الساكن في مملكة غروب الإدراك .. أتاني .. وفي حضرته قيود الهلاك .. يسألني .. وإذ بي أساله .. يجاوبني .. وقلمي ينزفه .. أما آن الأوان لطي الصفحات .. فذلك الذي قد كان .. أجده اليوم قد مات ...!!
بالأمس أعلنت البداية عن بزوغ شمس الأحلام في فضاء الأماني .. فلم يعد هناك فضـاء يتسع لشعاعها .. ولم تجد ما يرضي غرورها .. فما كان منها إلا أن أعلنت النهاية في ظل صمت نبضات القلب ..
في كبد السماء أعلنتها .. وهو قلمي يحاول أن يخط أبجديات تلك المسيرة .. ضاعت الكلمة .. بعد أن فقدت كل شي .. لم يعد لي سوى دمعة ذرفت على أرجاء صفحه .. فكونت حبرا .. ورسمت حرفا .. وأخرجت بوحا .. مداده زفرة من تنهيدة اليأس .. امتزجت بعصارة الألم .. حتى عانقت نجوم الليل التي تلاشت من أمامي ..
وسط مدائن الألم .. أبحث عن كياني المشطوب .. أبحث عن غياب الفرح في أزقت أضلعي .. فالألم أجاد شطري وشطبي ..
صهرني الألم في قواريره إبداع ..أستنزف دموعي حروفا تتلألأ ..في عتمة الورق الرثة .. يتشدق على جلدها الألم .. و روحي لا تدري وجهتها ..على وجهها هائمة بالعراء ..تلفحهها شظايا حارقة ..تلهبها حد الأنين
بات الحلم يحتوي القلب وتوشح الخوف على مقلتي وترنحت المفاهيم أمام ناظري فلا الضالة أجدها ولا الطريق اسلكه توسمت العبرات على شفاي وأصبحت أسير لإنحباس البوح بداخلي فما الذي استوطن قلبي ..؟؟ وما الذي تنحى عن ناظري أغمض جفني لأنسى ولكنني أجد قلبي بنبضاته يتحسـر !! على طريق الفراق التقينا ... إذا هو لقاء الفراق من البداية .. وبالحسرات والعبرات انتهينا ... نهاية كانت بداية على نفي الطريق ..
تهاوت كلمات الحب بين أصابع الشجـن .. بيدي دفتري .. وقد يكون الكفن ..؟!! رسمتها أمنيه .. على زهـرة الزمن .. رائحة النهاية تكاد تواتي قلبا قد أنطعن..!! اسألها .. أيكون إكليل الزهور في عين الجفن..؟
قصة كتبتها .. ورواية نظمتها والحان عزفتها وأحلام قصدتها .. ولكن ..!!ما كانت تلك ..؟!! ما تكون ..؟!!
لغة في بحر الظلمة وضوضاء في إشراقة العتمة..؟ ياس على مشارف الهمة يقطع خيطا ويمزق أمه.. وقلب شارف أن يلاقي حتفه .. في بحري وبحر أحلامي كنت ملكا.. لتلك الأمنية .. أميرا في زمن ليس بزمني مهيمنا على روايات العشق نظمتها .. ورسمتها .. بيدي كتبتها .. على جبين العشاق طبعتها وأنا اليوم أسير لسجن مملكتي .. حاكم في بلاد تغربت فيه الشعوب ..!! بين أصابعي .. قلم .. وفي دفتري .. أحرف ..!! ولكن حتى الأحرف تنتهي ..؟!! فمن سيكون القادم في حضرة الأسير..؟!!
إليك أكتب يا من تسترسل جذور حبك الي أعماق قلبي...حاولت أن أبعدك عن غبار ذاكرتي فلم أفلح...خلتك صديقا وفيا وخانتني مشاعري...إليك أكتب يا من أحالت عنفوان حبي بقايا شجن في لحظة انفجرت فيها دموع الألم لأدرك أن ما أعيشه هو مجرد وهم وخيال...إليك يا من سطوتي على فؤادي بسلاحك الرقيق...ها أنا أقف مبهور أمام انتصاراتك العظيمة ألملم جراحات قلبي وأنين صمتي وأخمد لهيب شوقي اعترفا" بالهزيمة...بعد كل هذا مازلتي زهرة يانعة تصر على البقاء في قلبي...فهنيئا" لك بانتصاراتك على قلبي
عندما أحببتك لم اكشف لك عن حبي ولكن لم أتردد أبداً عن كشف تفاصيلي .. عن بوح مكنون روحي .. عن اغتراف الحلم من لدن أحزاني.. عندما أحببتك.. قررت أن أمارس حبي على سجيتي بلا خوف يسكنني ولا هلع يلازمني قررت أن أصالح بك زماني وأبتعد بك عن أحزاني ..
حين أعلنت حبي لكِ كنت تتكئين على خيال قلبي بغرور المتمكن.. فزرعت حبك بذرة في رحم صخرة و لملمت حروف ضادي شراعا أبحر في عينيك .. أغرس في قلبك وردة فنبتت في قلبي ألف حديقة.. امشي نحوك بخطى قصيرة متأبطا باقة ورد وياسمينه اطرق باب قلبك .. فأجدك تضعين لافته كبيره .. انا لا املك قلباً.. أرجوك عدم الإزعاج .. فاخفض صوتي وخطوات قلبي على ارض الجسد .. احمل نعش جسدي وارحل ..فلست ممن يؤمنون بعرض بضائع قلبي على عتبة بابك .. ولا ممن يؤمن بتوسيد اللسان شيء من عذب الكلام .. ولا ممن يؤمن بأنك مجرد جسد... إنما قلب علمته صحائف الحب..أن الحقوق تطالب لا تمنح فنقشت على جدرانه وجهك الملائكي شعرك الرمادي رسم ثغرك .. وشيء من غرور حروفك .. أنا لك شمعة احترقت كل يوم لأنير خطى دربك .. لي عمرين .. عمر سنيني الماضية الذي عشته بدونك وهو لا يعنيني بشيء وعمر سجلته لنفسي عندما عرفتك... انا من ارتشف من كأس الحب لأعيش ما بين العذاب والهنا .. فأضيع في الأعوام أبحث في معجمي من أنا ؟
فلا تسأليني من أنا؟
ولا تسأليني الى أي مصير بائس سيرديني عشقك.. لا تسأليني عن الحب ضاده و أبجدياته .. فانا بداية بلا نهاية ... ونهاية لا تعرف لها بداية .. أحلم أن التقيك فيحضننا الغمام ..أرسم لك أرجوحة من ضفائر القمر ليهطل المطر
قررت أن لا أنظر خلفي .. واسترجعت أحلامي المؤودة وأمنياتي البريئة المسجونة وعواطفي المدفونة .. ووضعتها من جديد أمامي عندما أحببتك .. قررت إعادة ابتسامتي واسترجاعِ ما سرق من فرحتي ووضعت جانباً كل بدائلي وأهديت للعالم أمنياتي و سكنتي وزرعت الورود والياسمين على شرفات يأسي وأضأت بحبك ظلام كل أيامي قررت أن أزهو بك فوق آلامي وأحلق بك فوق النسيان وأنسى بك الغدر والظلم والأحزان وأعيش معك في دنيا عنوانها الأمن والأمان.... أهديك قلباً يمتلئ بالحب والخير والجمال كل ذلك لأنكِ أمرآة غير كل النساء .. عندما أحببتك قررت أن أفي بكل العهود .. التي قطعتها على نفسي وأعظمها ..أن أحبك لآخر لحظة من عمري ..
و الآن قولي لي ولا تصمتي .. حدقي بي ولا تـدمعي..
على من تتمردين ؟ على قلبى الجريح ؟ على قلبى الذبيح ؟
متى كنا وأين الآن غـدونا.. أو لأننا بأغنية الغرام شدونا .. ام إنني مجبور أن الملم الدماء في ادمعي .. اااه أيتها الجراح بداخلي اسكني .. حينما سكنتنا الأحاسيس .. وأشعلنا فتيل الفوانيس.. قبضت قلمي ... وكانت عيناك مقصدي.. أغمضت عين الشتات بداخلك .. و أمرتك ان تكتبي.. حينها تدلت خصلات الليل على شعرك فابتسمنا.. ونادى الحــب بداخلنا .. وبكاس الغرام ارتوينا.. رسمت يديكِ حرفا .. فأسكنته قلبا .. وخطت أناملك حبا... فغمرته عطفا .. فمزقتني الجراح طعنا وإذ بنا على موج اليابسة نرسم حلمنا.. وفي وضح النهار نشعل شـموعنا.. مالذي من ذلك الحلم انتشلني .. وما ذاك الحزن ليسكنني.. سأغلق محبرتي .. وأشدو بأغنيتي .. فلقد تاهت في أحزاني أمنيتي .. وتشتت جيش الغرام من بين اسربتي ..!!
تسير الحياة بين لقاء و فراق .. صعود و هبوط .. قمة و قاع .. أين أنا هناك؟
نسجت الحياة بألمي .. غزلت الحزن بقلمي ذهبت عدت في كل مرة اصعد أكثر .. أجدني اسقط أكثر .. فالحياة هفوات و ثغرات .. إلى الآن لم ألقى من اكتشف لغز الحياة لا يوجد سوى القليل ممن تصالح معها وفى كل مرة اكاد ان اصل.. يستجد ما يعيقني من الطـرق .. طرق للحياة مليئة بانحناءة .. خطوطها لا تعرف الاستقامة .. في كل مرة ابدأ السير .. أجدني أصل نقطة البداية .. حتى الآن لم اعرف أين ، وأي طريق اسلك لأجوب الحياة من دون الم .. أثناء السفر تختلط الحياة بين شقاء و هناء وبالكاد يلوح سعد سرعان ما يغطيه الألم ومعها لا مفر سوى اللجوء للحبر والقلم .. لذا حين أكتب ..اكتب بالألم .. لا بالقلم
لوحه .. في هجيع ليل الألوان .. وإطار بين ثنايا الأحلام .. انبثاق من وراء الأفق .. يحكي قصة لا أكاد أميزها ..؟
انعـدام .. في تراكيب .. وتوافق بين مجرات الكواكب المتوهجة .. يوما تغيب .. وآخر تستقر في أحضان السكون ..!!
بدأت من ذلك التاريخ الذي أنهدم بعد ان لامس الزمن حكاية الألم في جنون الذكريات..
هناك حيث تكون الكلمات واقعا على أراضي الإحساس ..
نــــهــايــة الـقـصــه